تُعد إزالة الدهون من الخد الساحر في مسقط من الإجراءات التجميلية التي ازدادت شعبيتها في السنوات الأخيرة، خاصة بين أولئك الذين يسعون إلى إبراز ملامح وجوههم بشكل أكثر تحديدًا وأناقة. فمع تطور التقنيات الطبية، أصبح من الممكن نحت الخدين والتقليل من امتلائهما بطريقة دقيقة تمنح الوجه مظهرًا أكثر توازنًا وجاذبية. ومع ذلك، يظل السؤال الأهم الذي يتردد كثيرًا بين الراغبين في هذا الإجراء: هل إزالة الدهون من الخد آمنة لجميع الأعمار؟ للإجابة على هذا السؤال، من الضروري فهم تفاصيل العملية، والعوامل التي تؤثر في مدى أمانها، وأي فئة عمرية تعتبر الأنسب لإجرائها.
ما هي إزالة الدهون من الخد ولماذا تُجرى؟
تُعرف هذه العملية أيضًا باسم استئصال الدهون الخدية أو “Buccal Fat Removal”، وهي إجراء تجميلي بسيط يُجرى بهدف إزالة جزء من الدهون العميقة داخل الخدّين، والتي تُعرف باسم دهون باك. هذه الدهون لا تتأثر عادة بفقدان الوزن أو التمارين الرياضية، مما يجعل البعض يشعر بأن وجهه ممتلئ أكثر مما يرغب، حتى وإن كان باقي الجسم نحيفًا. يقوم الطبيب خلال العملية بعمل شق صغير داخل الفم لإزالة جزء من هذه الدهون، مما يساعد على إبراز عظام الوجنتين ومنح الوجه مظهرًا أنحف وأكثر تحديدًا.
من هم المرشحون المثاليون لهذا الإجراء؟
رغم أن الإجراء يُعتبر آمنًا عند تنفيذه بيد مختص محترف، إلا أنه ليس مناسبًا لجميع الأعمار أو الحالات. فالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات غالبًا ما يكونون الفئة الأنسب، إذ تكون بشرتهم أكثر مرونة وقدرتها على التعافي أعلى. أما من هم في سن المراهقة، فلا يُنصح عادة بإجراء العملية قبل اكتمال نمو الوجه بالكامل، لأن الدهون الخدية تلعب دورًا في تشكيل ملامح الوجه أثناء النمو. بالنسبة للأشخاص الأكبر سنًا، فإن إزالة الدهون من الخدين قد تحتاج إلى دراسة دقيقة، لأن فقدان الدهون الطبيعي مع التقدم في العمر قد يؤدي إلى مظهر هزيل أو متعب إذا أُزيلت كمية زائدة منها. لذلك، تقييم الحالة الفردية هو الخطوة الأهم لتحديد مدى الأمان والملاءمة.
هل إزالة الدهون من الخد آمنة في جميع الحالات؟
الإجراء في حد ذاته يُعد آمنًا نسبيًا عندما يُنفذ بطريقة صحيحة وتحت إشراف طبيب مختص. ومع ذلك، الأمان يعتمد على عدة عوامل، منها الصحة العامة للشخص، ونوع بشرته، ومدى التزامه بتعليمات ما بعد العملية. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في التئام الجروح أو أمراض مزمنة غير مستقرة قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات، لذا لا يُنصح لهم بالخضوع لهذا الإجراء إلا بعد تقييم دقيق. كذلك، من المهم فهم أن الأمان لا يتعلق فقط بالعملية نفسها، بل أيضًا بالنتائج طويلة الأمد. فإزالة كمية كبيرة من الدهون لدى شخص صغير في السن قد تبدو جذابة في البداية، لكنها قد تؤدي مع مرور الوقت إلى ترهل مبكر في الخدين بسبب فقدان الدعم الدهني الطبيعي للجلد.
:اعتبارات خاصة بالعمر عند إجراء إزالة الدهون الخدية
لكل فئة عمرية خصوصيتها فيما يتعلق بهذه العملية.
في العشرينات: تكون البشرة في أوج مرونتها، مما يجعلها تتكيف بسهولة مع التغيرات بعد إزالة الدهون. ومع ذلك، يجب ألا تُزال الدهون بالكامل حتى لا يفقد الوجه امتلاءه الطبيعي مستقبلًا.
في الثلاثينات: يمكن أن تكون العملية فعالة إذا كانت الدهون لا تزال موجودة بشكل ملحوظ، ولكن ينبغي مراعاة علامات الشيخوخة المبكرة لتجنب مظهر الوجه النحيف الزائد.
في الأربعينات وما فوق: غالبًا ما يُنصح بالحذر الشديد، لأن الوجه يبدأ بفقدان الحجم الطبيعي مع التقدم في العمر. في هذه الحالة، قد يكون من الأفضل الجمع بين الإجراء وإجراءات أخرى مثل شد الوجه أو الفيلر للحفاظ على التوازن الجمالي.
:فوائد ومخاطر إزالة الدهون من الخد
من أبرز فوائد العملية أنها تمنح مظهرًا محددًا وأكثر توازنًا للوجه، وتقلل من امتلاء الخدين الذي قد يعطي انطباعًا بالوزن الزائد. كما أن النتائج دائمة نسبيًا ولا تحتاج إلى تكرار. أما المخاطر المحتملة فتشمل التورم المؤقت، أو الإصابة بالعدوى، أو عدم التناسق الطفيف بين الجانبين. في حالات نادرة، يمكن أن تؤثر العملية على الأعصاب أو الغدد اللعابية، لكن هذه المضاعفات نادرة للغاية عند إجرائها على يد مختص متمرس.
كيف يضمن الشخص تجربة آمنة؟
الخطوة الأولى نحو تجربة آمنة هي اختيار مكان موثوق وإجراء تقييم شامل قبل العملية. يجب أن يتحدث الشخص بصراحة مع الطبيب حول توقعاته، وتاريخه الصحي، وأي حساسية أو أمراض يعاني منها. كما أن الالتزام بتعليمات ما بعد العملية يلعب دورًا مهمًا في التعافي السليم، مثل تجنب الأطعمة الصلبة، والحفاظ على نظافة الفم لتقليل خطر العدوى، وتجنب ممارسة الأنشطة الشاقة خلال الأيام الأولى.
:التوقعات طويلة الأمد
تُعتبر النتائج طويلة الأمد عادة، إذ لا تعود الدهون المزالة مرة أخرى. ومع ذلك، قد تتغير ملامح الوجه بمرور الوقت نتيجة التقدم في العمر أو تغير الوزن. لذلك، من الضروري الحفاظ على نمط حياة صحي للحفاظ على تناسق الوجه وجماله الطبيعي. كما أن بعض الأشخاص قد يلاحظون تحسنًا تدريجيًا في شكل الوجه خلال الأشهر التالية للجراحة مع تلاشي التورم تمامًا.
متى تكون إزالة الدهون من الخد غير مناسبة؟
رغم أن الإجراء بسيط نسبيًا، إلا أن هناك حالات يُفضل فيها تجنبه، مثل:
-
في مرحلة المراهقة قبل اكتمال النمو الوجهي.
-
لدى الأشخاص الذين يملكون وجوهًا نحيفة جدًا بشكل طبيعي.
-
في حال وجود التهابات فموية نشطة أو مشاكل في اللثة.
-
عند وجود توقعات غير واقعية حول النتيجة النهائية.
هذه الحالات تحتاج إلى نقاش مفتوح مع الطبيب لتحديد ما إذا كان يمكن تأجيل العملية أو استبدالها بخيارات تجميلية أقل تدخلًا.
:خلاصة
إن إزالة الدهون من الخد الساحر في مسقط يمكن أن تكون آمنة وفعالة عندما تُجرى في التوقيت المناسب وللشخص المناسب. العمر ليس العامل الوحيد الذي يحدد الأمان، بل الحالة الصحية العامة ونوع البشرة وتوقعات الشخص أيضًا. ومع تقييم دقيق واستشارة مختص مؤهل، يمكن تحقيق نتائج طبيعية وجذابة دون الإضرار بسلامة الوجه أو مظهره المستقبلي.
:الأسئلة الشائعة
1. هل يمكن للمراهقين إجراء إزالة الدهون من الخد؟
لا يُنصح بذلك قبل اكتمال نمو الوجه، عادة بعد سن الثامنة عشرة، لأن الدهون تلعب دورًا مهمًا في تشكيل ملامح الوجه خلال النمو.
2. هل يمكن أن تعود الدهون بعد الإزالة؟
لا، الدهون المزالة لا تعود، لكن تغير الوزن العام قد يؤثر على مظهر الوجه.
3. هل العملية مؤلمة؟
يشعر الشخص بانزعاج خفيف فقط، إذ تُجرى العملية تحت تخدير موضعي وغالبًا يكون الألم بعد الإجراء بسيطًا ويمكن السيطرة عليه بالأدوية.
4. كم يستغرق التعافي الكامل؟
يحتاج معظم الأشخاص من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى يختفي التورم ويظهر الشكل النهائي.
5. هل يمكن الجمع بين إزالة الدهون من الخد وإجراءات أخرى؟
نعم، يمكن الجمع بينها وبين شد الوجه أو حقن الفيلر لتحقيق توازن أفضل في المظهر العام.
6. هل تناسب العملية جميع أنواع البشرة؟
نعم، لكنها تحتاج إلى تقييم خاص للبشرة الرقيقة أو الحساسة لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.